فالبقرة عزيزة جداً على الفلاح الذي
يقتنيها، فالبقرة تعمل في الحقل في الحرث وفي تدوير
الساقية، وهي بهذا تعتبر مصدرا رخيصا
للطاقة، وهي تمنح اللبن الذي يصنع منه الجبن والزبد
والسمن والزبادي وكل الأشياء الأخرى،
كما أنها إذا ذبحت (وهو آخر شيء يمكن أن يفكر فيه الفلاح)
فإنه يُستفاد بلحمها (الذي يصنع منه
شرائح الهامبرجر أيضا)، وبجلدها في صناعة الأحذية. وعند
غلي عظام البقرة وجلدها فإنها تنتج
مادة تُعرف بعد تجفيفها باسم الجيلاتين. هذا الجيلاتين يدخل
في صناعة الجيلي والحلوى وأفلام
التصوير وأشرطة التسجيل الموسيقية والأدوية أيضا.
بل إن روثها أيضا له استعمالات لا
تحصى (يسمونه الختا، أو بالفصحى الخثى). يُجمع الختا ويُشكل
على هيئة أقراص، وحين يجف يصبح اسمه
الجلّة، هذه الجلّة تستعمل كوقود للتدفئة أو لإشعال
الفرن البلدي، بل إنها تدخل في صناعة
الفرن نفسه، وهناك ماكينة معروفة في الصعيد تقوم
باستخلاص غاز الميثان من الختا، الذي
يستخدم بدورة في إشعال البوتاجاز. ناهيك طبعاً عن
استعمال الختا كسماد بلدي.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire